قناة اسطنبول مشروع تركي لممر مائي اصطناعي على مستوى سطح البحر يتم بناؤه في الوقت الحاضر من قبل تركيا في الشق الأوروبي من اسطنبول ليقوم بوصل البحر الأسود ببحر مرمرة وربطهم ببحري إيجة والمتوسط، والذي يتوقع أن يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للبلاد.
ستشق قناة مائية الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول إلى جزئين وبذلك ستشكل جزيرة بين قارتي آسيا وأوروبا وسيكون لها شواطئ على البحر الأسود وبحر مرمرة والقناة الجديدة.
مشروع قناة اسطنبول المائية، يبشر بنتائج وتأثيرات ايجابية كبيرة في تركيا عموما واسطنبول خصوصاً وفيما يلي لمحة عن ذلك:
بدايات مشروع قناة اسطنبول:
أول من طرح فكرة قناة اسطنبول كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك حين كان رئيسا للوزراء عام 2011.
وقد بدأت أعمال الحفر والتنقيب الخاصة بهذا المشروع الكبير في عام 2017 وانتهت في 2018 وقد اشتركت مجموعة من الجهات المختصة التي تعاونت بين بعضها للعمل على مشروع بحجم هذا المشروع، أبرز تلك الجهات وزارة البيئة و غيرها من الوزارات مثل:
- الزراعة و الثروة الحيوانية
- الطاقة و الموارد الطبيعية
- شؤون الغابات و الماء
- وزارة النقل
- ادارة الاسكان الجماعيةTOKI
- بلدية اسطنبول الكبرى
- والعديد من الخبراء المحليين والدوليين.
بعد دراسة فكرة المشروع ومدى خصوبة الأرض وطبيعتها من خبراء دوليين ومحليين، بدأ العمل على تنفيذ المشروع منذ عام 2013 ومؤخرا تم حفر ما يقارب ال160.000 حفرة وتم وضع الأسس بشكل شبه نهائي ومن المتوقع الانتهاء من الحفر بشكل كامل مع بداية عام 2023 الذي يحمل الكثير لتركيا واسطنبول.
الزوار يشاهدون: اسطنبول تهتم بإطعام الحيوانات
الأهداف والمكاسب التجارية الناتجة عن بناء قناة اسطنبول؟
تتنوع الأهداف التي يمكن تحقيقها نتيجة بناء وإنشاء مشروع ضخم مثل مشروع قناة اسطنبول ويمكننا أن نذكر أن في معظمها مكاسب تجارية مهمة و يؤكد ذلك تصريح لوزير النقل والبنى التحتية ((محمد مجاهد تورهان)) وضح فيه أن مشروع قناة اسطنبول مشروع تجاري هام من شأنه أن يدفع عجلة العلاقات التجارية بين اسطنبول والعالم إلى ألأمام، باٌضافة إلى المكاسب التجارية التي سوف تحصل عليها تركيا نتيجة مرور آلاف السفن المحملة بأطنان من البضائع يوميا من خلال تلك القناة إلى جانب الغاية الأساية وهي تخفيف الضغط عن مضيق البوسفور الذي يمر بأزمة ضغط من خلال السفن البحرية والسياحية التي تمر من خلاله يوميا بحسب اتفاقية مونترو التي تم توقيعها عام 1936 والتي تنص على مرور 3000 سفينة سنويا من خلال المضيق، وقد بلغ عدد السفن في الوقت الحالي 50 ألف سفينة سنويا مع وجود توقعات إلى أن يزداد العدد حتى 65 ألف مع حلول عام 2023 و100ألف سفينة حتى 2050.
يمكنك أن تقرأ أيضاً: تعرّف إلى مدينة بورصة التركية أكثر..
كيف ستؤثر قناة اسطنبول المائية على المناطق والعقارات المجاورة لها؟
ستمر القناة ضمن المناطق التالية في اسطنبول على الشكل التالي:
- منطقة أرناؤوط كوي: مسافة 28.6كم.
- كوشوك شكمجة: مسافة 7كم.
- باشاك شهير: 6.5 كم.
- أفجلار: 3.1كم.
كما سيتم تزويد القناة بعشرة جسور معلقة، ومن المتوقع تجهيز ستة جسور منها بشكل فوري والعمل لاحقاً على الأربعة الباقية والتي سيتخللها جسران للسكك الحديدية.
مما لا شك فيه أن قناة اسطنبول ستأتي بالفائدة على كل المناطق المحيطة بها، نلاحظ أن منطقتي بهشا شهير وكوشوك شكمجة كانتا من المناطق التي استفادت من قناة اسطنبول حيث شهدت المنطقتان ارتفاعا بأسعار العقارات بشكل ملحوظ من قبل أن يبدأ العمل في تلك القناة حتى، ومن المناطق المتأثرة ايجابيا بقناة اسطنبول يمكن أن نذكر:
- بهشا شهير
- كوشوك شكمجة
- باشاك شهير
- أفجلار
- أرناؤوط كوي.
ولم تقتصر الفائدة على أسعار المبيع فحسب بل أثرت على الإيجارات الشهرية لترتفع وازداد الطلب عليها.
ومن الجدير بالذكر أن المناطق تشهد ارتفاعا في الأسعار بينما القناة ما زالت قيد الإنشاء ولا شك أنه تزامنا مع انتهاء العمل عليها ستشهد هذه المناطق ارتفاعا كبيرا في الأسعار بحسب توقعات الخبراء، مما يجعل المستثمرين من كل العالم يسعون للشراء والاستثمار في تلك المناطق التي ينتظرها مزيد من التطور.
وأخيرا: فقد تم تقدير الكلفة الكاملة لمشروع قناة اسطنبول المائية بـ 65 مليار ليرة تركية وذلك حسب ما تم التخطيط له من خلال توظيف 1500 موظف، و من المتوقع أن تلك القناة سترفع من مكانة تركيا عالميا في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية.