رياض الأطفال في تركيا
تعتبر مرحلة رياض الأطفال من المراحل التي تكتسب أهمية خاصة في تربية الأطفال، وتنشئتهم الاجتماعية، وإعدادهم للحياة الدراسية المقبلة، من خلال ما تقدمه هذه المؤسسة التربوية من خبرات معرفية، وعلمية، ومهارات حياتية، لتكوين شخصية الطفل بالشكل الأمثل، ولذلك كان من الأمور الهامة أن تتروى في اختيار الروضة المناسبة لك ولطفلك، ولكن قبل البحث عن الروضة المناسبة، عليك إعداد وتهيئة طفلك لخوض هذه المرحلة المصيرية من حياته:
1ـ عليك البدء بتدريب الطفل على القيام بأعماله بنفسه وتحميله جزءاً من المسؤوليات ليقوم بها بنفسه.
2ـ تعويده الالتزام بنظام يومي محدد قبل عدة أسابيع من التحاقه بالروضة، مثل النوم في ساعة محددة، والاستيقاظ في ساعة محددة.
3ـ شراء مستلزمات الروضة، مثل حقيبة أو كتب أو دفاتر أو أقلام وإجراء حوار حول استخدامها وهكذا.
4ـ تعويد الطفل القيام والالتزام ببعض المهام في المنزل، ليشعر بمعنى الالتزام وأنه قادر على أداء المهام.
5ـ تعريفه بشكل اسمه، لأن أن بعض الحضانات قد تحتفظ بأشياء الطفل الخاصة بخزانة أو صندوق عليه اسم الطفل.
6ـ تعويده على الاختلاط مع غيره من الأطفال، وقراءة قصص له عن أطفال ذهبوا إلى الحضانة أو المدرسة، والتحدث بحماس ولكن دون مبالغة حول الأنشطة والأجواء التي قد توجد هناك.
رياض الأطفال في تركيا
حين تبحث عن روضة لطفلك في تركيا، فسيكون لديك خيارات عديدة ومتفاوتة ومنها:
- الرياض الحكومية والعامة والرياض الخاصة والرياض الخيرية.
- الرياض العربية، الرياض التركية، الرياض السورية.
أفضل مجموعة من الرياض في تركيا توجد في إسطنبول، حيث تتميز مجموعة من الرياض فيها بكوادر إدارية، وتعليمية مثقفة، وذات رؤيا خاصة في التعامل مع الطفل، كما تسعى لتحقيق أعلى مستوى من تأمين الظروف الملائمة لنفسية الطفل من تحفيز وإمتاع، حيث يوجد فيها غرف تكريم خاصة بالأطفال الذين ينالون درجات عالية، أو يحققون إنجازات علمية أو إبداعية، وقاعات خاصة تهتم بالمهارات العقلية وتنمية الذكاء، إضافة إلى النظافة العالية، والأساليب المتطورة في التعامل مع الأطفال من قبل معلمين لديهم مؤهلات علمية، وسبق لهم خوض دورات تأهيلية متخصصة في مرحلة الرياض.
يتراوح قسط الروضة في تركيا من 100 إلى 700 ليرة تركية في الشهر.
رياض الأطفال في تركيا
يشترط على من يريد إنشاء روضة أو حضانة ما يلي:
- الحصول على موافقة البلدية على المكان المخطط له قبل استئجاره.
- بعد موافقة البلدية على ذلك، يتم البدء بإجراءات إنشاء مؤسسة ذات نشاط تعليمي.
- المكان يجب أن يكون مؤلف من ثلاثة طوابق مجهزة، وأن يكون لها حديقة وبها على الأقل 4 فصول كل فصل يتسع لعشرة أطفال.
- وجود مديرة حاصلة على شهادة رياض أطفال من تركيا، وثلاث عاملات تركيات.
- التكاليف وتتضمن كل ما يلي: تجهيزات الحضانة من ألعاب وطاولات وغيره، إيجار العمارة، إيجار السيارة لنقل الأطفال، مرتبات العاملات والمديرة، الأكل، كهرباء ومياه، الضرائب.
ينقسم النظام التعليمي في تركيا إلى ثلاثة مراحل بحسب الفترات العمرية، وتعد المرحلة الأولى والأهم مرحلة الروضة والتي تبدأ من 3 إلى 5 سنوات، وبالرغم من وجود رياض عربية، إلا أن كثيراً من المغتربين يختارون أن يضعوا أبناءهم في الروضات التركية، لأسباب عديدة، أهم هذه الأسباب هو فكرة الدمج، حيث تريد الأسر من خلال الروضة أن يحقق طفلها التواصل السليم مع مجتمعه الجديد، فيبني الصداقات ويتعلم اللغة عن طريق الاحتكاك مع الآخرين، فالروضات والمدارس بيئة جيدة للاندماج.
رياض الأطفال في تركيا
تعتبر الجالية السورية الجالية العربية الأكثر عدداً في كل ولايات تركيا، ويوجد في تركيا مجموعة من الرياض السورية، ولكن للأسف تعتريها مشكلات عديدة، من مثل:
ـ عدم الاعتماد على أهل الاختصاص.
ـ معظم المعلمات غير حاصلات على شهادات جامعية.
ـ المكان غير مجهز وغير صحي.
ـ وضع أعداد كبيرة من الأطفال في صفوف ضيقة.
ـ الدخل السيئ للمعلمات يساهم في قلة اهتمامهن بالعمل.
ـ تتداخل مشاكل الرياض مع المشاكل الاقتصادية للأسر، حيث تبدو الأقساط مبالغ بها مقارنة بالجهود المقدمة بين 400 و300 ليرة تركية شهرياً.
رياض الأطفال في تركيا
لذلك فشلت العديد من الرياض السورية في كسب ثقة الأهالي، حيث تخبرنا إحدى الأمهات التي نقلت طفلتها إلى إحدى الرياض التركية ((أنها وجدت تعليم واهتمام بقواعد التربية، وتعويد الطفل على نظام حياتي حضاري، ويكفي أن ابنتها تتعلم اللغة وتندمج))، وتكمل كلامها عن وجود ابنتها في إحدى الروضات السورية في تركيا فتقول: أنها لم تستطع تحمل الإهمال وعدم الجدية وأساليب التعليم التقليدية، حيث كانت عبارة عن مكان يجمع فيه الأطفال دون اكتراث بأي جانب تأهيلي أو تعليمي.
إن المراحل الأولى في حياة الفرد هي التي تحكم على مستقبله، لذلك كانت الأسر المثقفة والواعية تتوخى الحذر وهي تختار، أو الحضانة التي سيداوم فيها ابنها، لإدراكها مدى تأثير هذه التجربة على شخصية الطفل، وحين ننظر للرياض الناجحة، سنجد السر في المبادئ العامة التي تؤمن بها إدارة هذه الروضة، والتي ينتج عنها النظام المتبع والأساليب المستخدمة في التعامل مع الطفل.
اعداد: فريق دليل العرب في تركيا
المصدر: مصادر متنوعة
اذا أعجبتك المعلومات هنا لا تنسى مشاركتها مع أصدقائك من خلال روابط الوسائط الاجتماعية في الأسفل